[color=blue]من يجهل أن فراشه قاس، ينام نوماً عميقاً مريحاً»
- حكمة عالمية -
في مدارس البنات توجد كثير من المشكلات السلوكية والتي تقف إدارة المدرسة أمامها دون تقديم حلول تقتلع المشكلة من جذورها.
ذلك لأن بعض المشكلات هي وفقاً لأفكار مقتنعة بها البنات ولا يمكن تغيير السلوك دون تغيير الأفكار.
فمن أين تأتي أفكار البنات إذا كانت المنازل صامتة؟
كشفت تقارير الطب النفسي، كما نشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر في 30 أغسطس 2005م أن 80 في المائة من البيوت السعودية، تعيش على صمت رهيب تختفي فيه مشاعر الحب، حتى أقل أنواع التعبير اللفظي، وهذا برأيي أحد أسباب مشكلات الفتيات فغياب الحوار في الأسرة يعني أن إجابات الأسئلة الحائرة ستأتي من خارج المنازل، وهذا جعل الفتاة صيداً سهلاً لرفيقات السوء ولأي أفكار مبهرة خارجية.
وفي المدرسة حين يغيب العلاج الحقيقي تتشعب المشكلات، وأعني بالعلاج الحقيقي أن تتواجد في المدارس اخصائيات نفسيات يمارسن تقنيات العلاج النفسي المتطورة مثل العلاج المعرفي.
إن مشاكل مثل مشاغبة الطالبة أو انعزالها أو ممارستها أي سلوك انحرافي لا يمكن أن تحل عبر مرشدات طلابيات أو اخصائيات اجتماعيات لأن التعامل مع الفتاة يجب أن يتم عبر أساليب من الحوار والإقناع، العلاج المعرفي لديه من التقنيات ما يمكنه من مناقشة أفكار العميل وتغييرها إلى الإيجابية.
لا أحب أن أقلل من جهد المرشدة الطلابية أو الاخصائية الاجتماعية لكن علينا أن نعترف أن مشكلات البنات في المدارس بحاجة إلى تقنيات علاجية جديدة ممارسة من قبل علم النفس الحديث أو العلوم التطويرية الجديدة المنبثقة منه.
أعتقد أن ما تقوم به المدارس حيال علاج مشكلات البنات هو جهد ضائع، فهذا الجيل لم يعد يتقبل النصح أو التوجيه التقليدي.
هذا الجيل بحاجة إلى إقناع ... إلى أن نحاوره ونؤمن باحتياجاته أولاً حتى يمكننا إقناعه بأن يلتزم بواجباته.
المشكلة في بعض المدارس أنها مقتنعة بأن حلولها التقليدية كافية وتعتقد أن مشكلات البنات هي مسؤولية الأسرة، بينما يقع على المدرسة برأيي عبء كبير فهي قبل أن تكون مؤسسة تعليمية يفترض أنها تربوية وتنتهج الوسائل المناسبة لتوفير البيئة المناسبة ليتعلم الطلاب .
ge]my::cooLDooDes