احتلت جرائم الدعارة الترتيب الأول في الجرائم الأخلاقية التي يفضل قراءتها الشباب
السعودي في وسائل الإعلام بنسبة 21.7 % , وجاءت أخبار المعاكسات في المرتبة الثانية
بنسبة 17.4% , ثم التشهير بالآخرين في المرتبة الثالثة بنسبة 10.9 %، و"الخلوة غير
الشرعية" بنسبة 6.5 %، ثم "زنا المحارم" بنسبة 4.3 % ، في حين احتلت أخبار جرائم
الاغتصاب الترتيب الأول للأخبار التي تقرأها الفتيات بنسبة 22.6%.
وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة القصيم، النقيب محمد المحمود خلال
مشاركته أمس الأحد في حلقة علمية ساخنة بعنوان "نشر أخبار الجريمة الأخلاقية
وقضاياها"، في القاعة الكبرى بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنه لا يتم نشر
أخبار الجريمة إلا بعد ثبوتها أمام القضاء وصدور حكم نهائي فيها، لتحصل بذلك العظة
والعبرة ولنقلل من ذاك الشر العشوائي، وفي حقيقة الأمر فإن ذلك مجرد اجتهادات من
محررين أرادوا الاسترزاق على حساب سمعة المجتمع.وقال المحمود: "تتمثل أهم دوافع
اهتمام الشباب بمتابعة أخبار الجرائم الأخلاقية في معرفة دوافع الجريمة.
واستعرض الدكتور محمد محفوظ الزهري "أستاذ الإعلام" نتائج الدراسة الميدانية
التي قام بها للتعرف على "اتجاهات الجمهور نحو نشر أخبار الجريمة الأخلاقية بوسائل
الإعلام "وقال: أن 34.8% من الشباب السعودي قالوا أن هدفهم من متابعة أخبار
الجرائم الأخلاقية في وسائل الإعلام معرفة دوافع الجريمة , في مقابل 22.2% من
الفتيات , وقال 30.4% من الذكور أن هدفهم معرفة ما يحدث داخل المجتمع ب, وبنسبة
38.9 % لدى الإناث، يليها أخذ العظة والعبرة، وجاءت بنسبة 21.8 % لدى الذكور،
وبنسبة 22.2 % لدى الإناث، ثم لمعرفة العقوبة الناتجة عن ارتكاب هذا الجرم بنسبة 13
% لدى الذكور، وبنسبة 11.1 في المائة لدى الإناث، ثم لحب الاستطلاع بنسبة 5.6 في
المائة، بينما لم تمثل نسبة تذكر لدى الذكور".
وقال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الأفلاج، محمد النماش
إن "نشر الجرائم الأخلاقية في وسائل الإعلام خصوصاً في الصحف اليومية ليس مرفوضاً
كلياً وليس مسموحاً على الإطلاق، وإنما يجب التوسط بينهما"، مشيراً إلى أن هناك
آداباً تجب مراعاتها أثناء النشر، ويمكن من خلالها مراعاة ما يصلح للنشر وما لا
يصلح، ويمكن أيضاً تحديد الأسلوب في كل حالة من حالات الجرائم الأخلاقية بما ينفع
المجتمع ولا يتعارض مع الذوق العام ويحترم القراء.
وأكد النماش أن هناك نسبة عالية من المراسلين والصحفيين ورؤساء التحرير ليسوا
على قدر كاف من التأهيل، وليسوا متخصصين فيما يكتبون. وأكد مدير شعبة مكافحة السطو
والسلب بالأمن العام الرائد فيصل القحطاني أن نشر مثل تلك الجرائم يجب أن يكون
بصورة واقعية دون الميل إلى الإثارة والسبق الصحفي، حتى لا يكون ضحية نشر تلك
الجرائم الأخلاقية في الغالب أطفالاً لا يستطيعون أن يدركوا أبعاد ظهورهم إعلامياً،
ما يسبب لهم خدوشاً تربوية واجتماعية وإيلاماً مع مرور الأيام.